ثوره الحريه
11 -2 -2011
يوم
دونه تاريخ العالم كتب فيه شعب مصر معنى جديد لثوره حقيقيه من اجل الحريه
التى لا توهب ولكنها تنتزع وقد انتزعها المصريون من بين براثن الظلم
والطغيان وكانت حادثه قتل الشاب خالد سعيد هى الشراره الاولى التى الهبت
مشاعر الشباب فنددوا على صفحات الفيسبوك والتويتر بجريمه الشرطه فى حق هذا
الشاب لانه نشر على الفيسبوك فيديو لرجال من الشرطه وهم يتقاسمون انصبه من
الحشيش المصادر فقتلوه بصوره وحشيه ومثلوا بجثمانه فنشر اصدقاءه صورته
البشعه وهو ممثل به ونددوا بجرائم النظام حتى تستيقظ ضمائر الشرفاء وترفض
الظلم والتعذيب والفساد الذى استشرى فى جسد الامه والحاله المترديه التى
اصبحت عليها بلادنا ام الدنيا التى اضاءت نور الحضاره للعالم اصبحت تعانى
الضعف والتخلف فى كل نواحى الحياه
اليوم استطاع المصرييون العزل بالاصرار
على مطلب واحد الشعب يريد اسقاط النظام اجبار رئيس جثم على صدورهم ثلاثين
عام تاره بالقوه الباطشه وتاره بالتهديد و تاره بالخداع والدعايات الكاذبه
فى الداخل والخارج وتاره بالوقيعه بين عنصرى الامه المسلمين والمسيحين
بالاضافه لترسيخ الخوف والفقر والمرض وافساد التعليم والبحث العلمى و ابعاد
او تشويه اى شخص تتعلق به قلوب بعض المصرين مثل السيد عمرو موسى والدكتور
زويل والدكتور البرادعى و تسخير الاعلام الموجه لخدمته لأقناع الناس ان
مبارك هو الامان الوحيد لمصر
ولكن
فى يوم 25 يناير 2011 فوحئ النظام والعالم بالملايين تخرج من كل شبر فى
مصر تصرخ باعلى صوت الشعب يريد اسقاط الرئيس فكان اول معول فى بناء ضخم
ينخر السوس اعمدته فانهار اسقطته صيحات مطالبه بالحريه والعداله بلا سلاح
سوى الاصرار على الحق استطاعت دماء شهداء وجرحى ثوره مصر ان تهز ضمير
العالم وتزلزل اركان دوله الظلم و تقوضها بعد 18 يوم من الصمود والتضحيات
وكان الايمان بالحق فى الحريه والكرامه لكل ابناء مصر و حق بلادنا فى مكانه
عظيمه تتستحقها عن جداره هو السر وراء هذا الصمود الذى بهر العالم
واحترمته كل الدول حتى اصبح كل مصرى فى الخارج يفخر ببلاده و بنى وطنه و
كانت التظاهرات المؤيده لثوره مصر تتزايد من كل محبى الحريه فى معظم دول
العالم والان وبعد نجاح الثوره تعم الفرحه انحاء مصر
بل
وانحاء كثيره من العالم فرحا بالحريه التى اثبتت ثوره مصر للعالم انها
الضمان الوحيد للأستقرار وانها حق لكل الشعوب وعلى كل الدول الوقوف الى
جانب كل شعب يريد ان يكسر قيوده ولا تصدق اكاذيب اى دكتاتور يدعى ان شعبه
غير مؤهل للحريه لقد ظهر الحق وليس هناك حجه لدعم اى دكتاتور بعد الان لقد
بدأنا من اليوم نعيش عصر المساواه فى الحريات لكل البشر و علينا العمل من
اجل القصاء على الفقر والجهل والمرض وكل ما يعانى منه الانسان على وجه هذه
الارض ولتكن بدايه لعالم جديد يسوده السلام والعدل والحريه علا الفولى